المسؤولية المجتمعية لسلاح الجو االسلطاني العماني

​تنبثق فلسفة المسؤولية  (المجتمعية) لسلاح الجو السلطاني العماني ويتحدد إطارها العام من المسؤولية الوطنية العليا والمتمثلة في  حماية الوطن، والدفاع عن مكتسباته وصون إنجازاته، وهذا بطبيعة الحال جوهر الرسالة التي سعى سلاح الجو السلطاني العماني لترسيخها وتعميقها باعتباره كيان مؤسسي وتنظيم عسكري محكم البناء يعتد به ضمن منظومة قوات السلطان المسلحة. ​

1.ممارسة المسؤولية المجتمعية:

بمحاذاة المسؤولية الوطنية تجلت المسؤولية  (المجتمعية) التي تمثل الجانب القيمي والأخلاقي الذي يلتزم فيه سلاح الجو السلطاني العماني  العمل  من أجل مصلحة  المجتمع العماني خاصة والمجتمع الإنساني عامة، ولقد سعى سلاح الجو حثيثا لذلك دون أن يكون هناك هامشا ربحيا أو تسويقيا على غرار ما تقوم به المؤسسات والشركات الوطنية والمحلية الأخرى، ويمكن أن نستعرض ملامح المسؤولية المجتمعية في سلاح الجو السلطاني العماني من خلال ممارسات عديدة أهمها:

أ.    المسؤولية المجتمعية في مجال( النقل):

يوفر سلاح الجو في مجال النقل طواقم جوية تشمل (الطائرة – الطيار- الملاح) من أجل تسيير رحلات جوية مجانية  لنقل المواطنين  من المحافظات والولايات إلى مناطق سكنهم ومقار عملهم، وتشمل الرحلات المناطق الحيوية التي بها مطارات عسكرية أو مدنية مثل (مسقط ،صلالة ، ثـمريت، مصيرة، خصب).

مجال النقل- طاشئة الإيرباص 

ب.  المسؤولية المجتمعية في مجال (البحث والإنقاذ):

يلعب سلاح الجو السلطاني العماني في مجال البحث والإنقاذ  دوراً محوريا خاصة في حالات الطوارئ والكوارث والأنواء المناخية، حيث يتكفل السلاح بواسطة الطائرات العمودية تنفيذ عمليات البحث والإنقاذ وإخلاء وأجلاء المواطنين من المناطق المنكوبة والمتأثرة بالفيضانات والأعاصير والأودية ،وبذلك يقدم سلاح الجو السلطاني العماني في هذا الجانب خدمات مجتمعية واسهامات تنموية متعددة.

مجال البحث والإنقاذ

 

ج. المسؤولية المجتمعية في مجال (الصحة):

يجسد سلاح الجو السلطاني العماني هذه المسؤولية من واقع أن الصحة الجسمية والنفسية تمثل أولوية، ولعل الخدمة الصحية (الطبيب الطائر)  علامة مضيئة في هذا الشأن، حيث يتنقل أطباء قوات السلطان المسلحة والآخرون إلى كافة ربوع السلطنة خاصة في الأماكن الصعبة والجبلية وذلك بالتعاون مع وزارة الصحة من أجل أجراء حملات تطعيم الأطفال ، وإسعاف المرضى والجرحى والمصابين في حوادث الطرق، كذلك يباشر سلاح الجو تنفيذ حملات الرش لمكافحة الحشرات والجراد التي تؤثر على المسطحات الخضراء وصحة الانسان.

 مجال الصحة: الطبيب الطائر

د. المسؤولية المجتمعية في مجال (التعليم والثقافة):

يتبنى سلاح الجو السلطاني العماني التعليم والثقافة منذ تأسيسه باعتباره السلاح الكفيل بتقديم الخدمات التعليمية والثقافية في قوات السلطان المسلحة وفق استراتيجية محددة بدأت مبكرا بمحو الأمية  وبعدها بتطبيق التعليم العام(المدرسي) والأن ينفذ التعليم التخصصي وتعليم اللغات الأجنبية ويشرف كذلك على التعليم ما قبل المدرسة (رياض الأطفال)، ويتيح  لمنسوبيه فرص التعليم العالي ، وعلى صعيد الثقافة يشتغل على تشكيل الشخصية من خلال مراكز ثقافية عديدة.

 مجال التعليم والثقافة

هـ. المسؤولية المجتمعية في مجال (التدريب):

 يتعهد سلاح الجو السلطاني العماني التدريب كقيمة مضافة بعيدا عن التدريب العسكري القتالي، ويقدمه كخبرات تراكمية لازمة لمن ينتسب له، من أجل الإعداد  للحياة والمجتمع بشكل عام ويتضح ذلك  من خلال أنماط تدريبية عديدة متاحة  في صورة دورات ومؤتمرات وندوات ومعارض داخلية وخارجية في كافة المجالات، لذا  من البداهة  أن تحظى  مخرجات سلاح الجو السلطاني العماني  بالأولوية إذا ما دلفوا سوق العمل حتى ما بعد التقاعد نظير ما اختزلوه من معارف ومهارات وقيم.

 مجال التدريب العسكري

و. المسؤولية المجتمعية في مجال (الرياضة):

ينظر سلاح الجو السلطاني العماني للرياضة بأنها السبيل لتكوين شخصية قادرة على ممارسة العمل وتنفيذ المهمة باقتدار، لذا خصصت مراكز رياضية عديدة  تعمل كأديميات رياضية  من أجل الإعداد البدني والنفسي، وممارسة الألعاب، وبهذا الصنيع وذلك الغرس حصدت المنتخبات الرياضية الوطنية والفرق الأهلية  مجموعة من اللاعبين الماهرين والمدربين المحترفين استطاعوا  تمثيلها في المحافل الداخلية والخارجية خير تمثيل.

مجال الرياضة

 

ز. المسؤولية المجتمعية في مجال (الموسيقى):

لا تمثل (الموسيقى) في سلاح الجو السلطاني العماني ترفا أو تسلية بل إنها أداة حرب ومبعث فخر، وتراث تليد وموروث تقليدي وجب المحافظة عليه، فكان الاشتغال على تأسيس جيل من ذوي الإحساس المرهف والذوق الرفيع، وجدنا صداهم في قاعات الأوبرا السلطانية وفي المهرجانات الموسيقية الوطنية والشعبية  الداخلية والخارجية.

 مجال الموسيقى

2. إدارة المسؤولية المجتمعية:

بتوجيهات  سامية من مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم القائد الأعلى للقوات المسلحة - حفظه الله عزوجل ورعاه -  تدير قيادة سلاح الجو السلطاني العماني المسؤولية (المجتمعية)  بواسطة القواعد والمديريات والأقسام ومن واقع خطة استراتيجية واضحة المعالم والرؤى وذلك منذ تأسيس السلاح  في عام 1959، وبحرص دائم من قائد السلاح، حيث نجد الدعم الدائم للممارسات المجتمعية إلى جانب المهمة الرئيسية والرسالة العسكرية  التي بمقتضاها تم تشكيل  سلاح الجو السلطاني العماني.